خلال زيارة الوفد الخليجي لمشروع الحزام الشجري نمر :- نستهدف إنشاء خيمة خضراء لزرع روح الأخاء والنماء.. السفير القطري علي الحمادي :- السودان بمقدوره أن يكون سلة غذاء العالم عن طريق الزراعة.. المهندس السعودي إبراهيم العالم :- أشجار الحزام ستنتج خلال عام بدلاً عن أربعة أعوام..
تاريخ النشر 2017-05-16
امدرمان
تقرير :- محمد الطيب
إستقبل رئيس المجلس الأعلي للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم اللواء عمر إبراهيم نمر عصر أمس الثلاثاء بمشروع الحزام الشجري 29كيلو غربي أم درمان الوفد الخليجي المشارك في غرس وزراعة الأشجار في المشروع بقيادة السفير علي بن حسين الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري والوفد الإماراتي ممثلين منظمة خيمة التواصل العالمية ومجموعة الاصطفاء العالمية الزراعية إضافة إلي مؤسسة معارج الخيرية ومشاركة مولانا عصمت محمد يوسف عضو مجلس إدارة بنك الخرطوم.
الزيارة تأتي إمتدادا لتنفيذ خطط المجلس الأعلي للبيئة الإستراتيجية حول إشراك المجتمع الدولي في قضايا البيئة وتغير المناخ ودحر آثار التصحر الذي بات يشكل عقبة مزعجة تهدد العالم كما أنها تأتي إمتدادا لمشاركة سفراء الدول العربية المعتمدين لدي الخرطوم في مارس الماضي اعقبتها زيارة سفراء الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والسفير البريطاني فضلا عن مؤسسة السياج الإفريقي العظيم شكلوا لوحة تلاحمية أظهرت للعالم أن السودان هو الوجهة التي تقود التغير المناخي والمنفذ لتوصيات مؤتمر البيئة الأخير بمراكش وباريس وتنفيذ مقترحات رئيس الجمهورية في ذات المؤتمر.
رئيس المجلس الأعلي للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم اللواء عمر نمر أكد في حديثه أن مشروع الحزام الشجري أصبح عالمياً بما قدر له من مشاركات عربية وافريقية وعالمية مبديا سعادته بالمشاركة الواسعة من قبل المنظمات والشركات والسفراء العرب ووصف الأشجار التي غرسوها بالمشروع بأشجار الصداقة والأخوة والنماء وزاد نسعي لإقامة خيمة خضراء للتواصل لتقوي أواصر التواصل الإنساني بين الشعوب مثمنا دور سفراء ومنظمات الدول الخليجية في طرح روح الإخاء والتعاون والسلام في منطقة الشرق الأوسط وأضاف في كلمته أن السفير القطري علي الحمادي أولي جهدا مقدرا تجاه القضايا السودانية كللت بسلام دارفور فهو بذلك زرع السلام في السودان قبل زراعة الأشجار.
وأوضح إبراهيم نمر أن المشروع يستهدف هذا العام زراعة 6مليون شجرة مثمرة وظلية من أصل 20مليون شجرة يبتغي مجلسه الوصول إليها نهاية العام 2020 مشيراً أن المشروع يمر بأكثر من 100قرية ريفية يبلغ عدد السكان بالقري مليون نسمة أكثر من 20% يعيشون تحت خط الفقر يفتقدون لمعينات الحياة الأساسية زيادة عن الجوع والتصحر معرباً عن أمله أن يحدث المشروع طفرة إقتصادية لسكان تلك القري وفق استراتيجية مجلس البيئة فضلاً عن الأهداف البيئة المنشودة وبمشاركة قاعدة شركاء النجاح والمجتمع الدولي.
الأمين العام للهلال الأحمر القطري السفير علي بن حسين الحمادي ابتدر حديثه بأن السودان بما يمتاز به من أراضي زراعية صالحة بمقدوره أن يصبح سلة غذاء للعالم عن طريق الزراعة مشيدا بالدور الكبير الذي يقوم به مجلس البيئة في إعادة ترتيب الصفوف في مجال البيئة والاستزراع والمشاريع التنموية المصاحبة مطالبا ببذل الجهد والعطاء وتجديد الدعوة لكل المنظمات الدولية والمهتمين بالمشاركة في المشروع بالغرس والدعم حتي يكون المشروع نواة ينطلق منها العالم لمجابهة التغيرات البيئية والمناخية ويحقق الأهداف الاقتصادية والتنموية والإنسانية التي أنشأ من أجلها.
من جانبه أوصي رئيس مجموعة الاصطفاء للتقنيات الزراعية السعودية مهندس إبراهيم مصطفي العالم بإتخاذ طرق علمية جديدة مبتكرة من قبل مجموعته للزراعة كمادة الساب الزراعي Super Absorbent Agricultural التي ظلت قيد الفحص والتجربة زهاء ال22 عام بالمركز الفيدرالي للعلوم والتقنية بسويسرا معلنا عن دعمه للمشروع بهذه المادة العلمية الجديدة التي تتيح للشجرة أن تثمر خلال عام واحد بدلا عن أربعة أعوام بحسب قوله لافتاً الي الاعتناء بشجرة الجاتروفا التي تنتج الوقود الحيوي خلال 10شهور لسد الفجوة في المواد البترولية وانعاش الإقتصاد بالبلاد معلنا دعمه ووقوفه ورعايته للمشروع فضلا عن مده بالآليات والإبتكارات العلمية الزراعية الحديثة.
بدوره أكد الدكتور عبدالله أنيادي رئيس خيمة التواصل العالمي أن إرادة القوي السياسية والشعبية بالسودان قادتهم للخوض في هكذا مشاريع استراتيجية وإنسانية سيما وان ديننا الحنيف يحثنا عليها مطالبا وسائل الإعلام السوداني والعربي بالتوسع في الإنتشار عالمياً للمشروع لتوصيل الواقع الذي يعيشه أهل السودان من أمن واستقرار وتعايش وتسامح في ظل تكافلهم وتلاحمهم في المشروع الأخضر مشيداً بسعي المجلس الأعلي للبيئة الدؤوب في لم شمل المنطقة العربية وقيادة مشروعات عالمية تستهدف تغيير المناخ شاكرا للتاريخ والارث السوداني الكبير الذي خلده السودانيون بدول الخليج والإمارات العربية علي وجه الخصوص وأضاف هذا هو وقت رد الدين معرباً عن أمله نجاح المشروع في القريب العاجل.
إعلام المجلس الأعلي للبيئة..!!