الوزير نمر يدعو جميع دول العالم بإتخاذ مشروع الحزام الشجري مسلكا وسلاحا لدرء اوباء الزحف الصحرواي
تاريخ النشر 2017-03-07
إطار فعاليات الملحمة الخضراء زار مشروع الحزام الشجري غربي ام درمان صباح اليوم عشرون من سفراء الدول المعتمدين لدي السودان برفقة الدكتور حسن عبد القادر هلال وزير البيئة الاتحادي واللواء عمر إبراهيم نمر رئيس المجلس الأعلي للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم ومنسوبي القوات المسلحة إضافة عن الحركات المسلحة الموقعة للسلام وجمعية المعاقين بجبل أوليا ومنظمات المجتمع المدني فضلا عن القطاع الخاص والأحزاب السياسية. وشكلت الزيارة لوحة تلاحمية تاريخية أصلت إلي عمق العلاقات الدبلوماسية والشعبية والتاريخية بين الشعوب وجدت القبول والاستحسان من أصحاب المصلحة الحقيقية سكان الريف. وغرس جميع السفراء المشاركين في الملحمة أشجار سجلت بأسمائهم وسفاراتهم مؤكدين أن المشروع قيمة تنموية واقتصادية يسهم في تطوير وخدمة المجتمع.
الوزير بالمجلس الأعلي للبيئة عمر نمر ابدي ترحيبه بسفراء الدول إلي جانب جميع المشاركين في الملحمة وأبان أن المشروع إستراتيجي متكامل من أجل الإنسان والبيئة والريف يستهدف إيقاف الزحف الصحراوي ليس للسودان فحسب إنما رسالة للعالم أجمع لكي يكون أنموذجا علميا وسياسيا وشعبيا ممتدحا الدور الذي تلعبه الدبلوماسية في توحيد الشعوب وتبادل ثقافات وخبرات وابتكارات الدول في كل المجالات الإقتصادية والثقافية والعلمية والمجتمعية. وزاد مستعرضاً الخطوات والمراحل التي وصل إليها المشروع الذي ولد بقرار رئيس الجمهورية رقم 283 وتوصيات مؤتمر مراكش للمناخ. مطمئنا علي إنجاح واستمرارية المشروع بوصول العام 2020 إذا ما وجد الدعم والرعاية اللازمين. كاشفا عن التكلفة الإجمالية للمشروع والتي تصل إلي 50مليون دولار.
الي ذلك قال السفير الألماني وممثل الإتحاد الأوربي في الملحمة فليب هيرزوق أن الإتحاد الأوربي والحكومة الألمانية بشكل خاص تقف خلف القضايا السودانية السياسية والشعبية وتوليها اهتماما متعاظما للخروج من نفق التوترات السياسية والانصياع لسلام واستقرار يلم شمل جميع الأطياف. وحيا الجهود المبذولة من قبل الحكومة السودانية والمجلس الأعلي للبيئة في القضايا التي تهيم بتحسين المناخ مؤكداً وقوفهم خلف المشروع وتقديم الدعم والسند له.
وفي ذات السياق أشار السفير السعودي علي حسن جعفر أن مشروع الحزام الأخضر بعيدا عن السياسات هو مشروع إنساني بحت وإنجاز متوارث ستتعاقب عليه الأجيال والظفر بثماره فضلاً عن القيم الدينية والعلمية التي يشملها وذلك باستخلاف الإنسان في الأرض وعمارتها. مضيفاً أن المشروع لا يشكل إضافة للسودان والسودانيين فحسب بل يشمل جميع المناطق والدول المحيطة بالسودان لا سيما المملكة العربية السعودية وحوجتها الماسة للزراعة والاستزراع ومحاربة الزحف الصحراوي التي تعاني منه المملكة. موضحاً أن الشجرة التي زرعها هي بمثابة تمثيل للشعب السعودي بأكمله مؤكداً وقوفه ودعمه للمشروع مع استمرارية زيارته ورعايته له حتي يري النور وبلوغه الأجل المسمي له بنهاية العام 2020.