البيئة
تاريخ النشر 2017-01-26
تُعرف الشعوب بين العالم بحضاراتها وتطورها .وسلوك مجتمعاتها . لذلك أوكلت حكومة السودان وشعبها إهتماماً كبيراً بالبيئة والترقية الحضرية والريفية لتضع إنسان هذا البلد في مصافي الدول المتحضرة ، ولأن السودان يزخر بتنوع بيئي وموارد طبيعية مختلفة جعل ذلك تحدياً كبيراً للدولة ولمجابهة تلك التحديات أنشئت المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية .
ولتحقيق شعار بيئة متوازنة خضراء نظيفة ومستدامة تنعم بخدمات مستقرة ومتطورة في مجالات التوعية البيئية .وعبر منظومة إدارية متكاملة تحفها نواحي إبداعية تجمع ما بين العلم والعمل وبقيادة رشيدة وقع المجلس العديد من الإتفاقيات والبروتوكولات الدولية المتعلقة بحماية البئية .
وبمباركة قيادة الدولة اجيز قانون البيئة وانشئت آلية لتنفيذ القانون عبر دوائره المختلفة من القضاء والنيابة والشرطة ومعمل تحكم بيئي وغيره وتشرف عليه كل من الإدارة العامة و الإدارات الفرعية و هيئة النظافة. والمتابعة من خلال المجلس الإستشاري ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي للولاية لتحقيق الأهداف الإستراتيجية والتي تشتمل على:
المحافطة على التوازن البيئي والإحيائي
تخفيض درجة حرارة المناخ بولاية الخرطوم بمقدار درجتين .
إدارة متكاملة ومصارف للنفايات
تعزيز الإدارة المتكاملة للكوارث والتكيف مع التغييرات المناخية
تعزيز السلوك البيئي لدى مجتمع الولاية
تحقيق الترقية الحضرية والريفية .
ولتحقيق تلك الإستراتجية كان لابد من وضع سياسات للعمل عليها تمشاياً مع الخطة.
وكان من أهم ملامح العام 2016 قيام المؤتمر البيئي الأول.الذي تزاحم فيه خبراء البيئة وأصحاب الإختصاص من الدول المختلفة وشرف الجلسة الإفتتاحية السيد مساعد رئيس الجمهورية العميد ركن عبدالرحمن الصادق المهدي والسيد ووكيل مساعد شئون البيئة بدولة قطر ولتعميق المفاهيم ضم المؤتمر العديد من الجلسات التفاوضية ومعارض وورش عمل وقدمت أوراق علمية من خبراء وطنيين وأجانب وأختتم المؤتمر أعماله بتشريف السيد نائب رئيس الجمهورية دكتور حسبو عبدالرحمن والذي بدوره كرم المشاركين تكريماً يُليق بما قدموه في مجال البيئة وخدمة المجتمعات .
ولجعل الولاية تنعم بالخضرة والجمال ولتحوي قلوب الساكنين والقادمين والراحلين منها، أهتم المجلس بقضايا التشجير وانشأ مشروع التشجير الحضري (مثمر وظلي) وإعتماد مشروع الحزام الأخضر ضمن السياج الأفريقي في المؤتمر الوزاري بداكار وتكوين هياكل وإدارات الحزام الأخضر والتشجير الشعبي ، والذي بلغ في عام 2016 مليون وخمسمائة شتله ظلية ومثمرة للمدن والأرياف والأحياء والطرق وغيرها. اعتمد المجلس في تنفيذ المشروع على شركاءه من الخدمة الوطنية ، المنظمات الطوعية ، اتحاد الطلاب ، اتحاد المرآة واللجان الشعبية. ولم يقف مشروع التشجير للغرس فقط بل تعدى ذلك إلي التوعية وعقد شراكات مع منظمات دولية بالتنسيق مع الأمم المتحدة برفع قدرات العاملين بإعداد برامج التدريب المكثف وتنفيذ عدد من ورش العمل والمنتديات والمحاضرات البيئية مع الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص .
ومن الأدوار المهمة والمتعاظمة التي عمل عليها المجلس وحدة معالجة النفايات الطبية و انشأ إدارة متخصصة ضمن إدارة هيئة النظافة للإشراف على التلخلص من النفابات الطبية وتغطية كل المؤسسات الصحية وتجهيز محارق بعدد كبير من المستشفيات بالولاية بالتخلص منها عبر طرق آمنه .
اهتم المجلس بقضايا الكوارث لما تنتجه من اثار سالبة تنعكس علي البيئة وانسان المنطقة واجاز خطة لدرء الكوارث وهي الاولي من نوعها في السودان ولم يكتف بذالك فقط كما قام بتاهيل المختبر البيئي لنيل درجة الايزو ببيئة علمية ومعايير للاجهزة العلمية لاجراء الاختبارات طبقا للمواصفات العلمية ليشمل ثلاث اقسام وهي
قسم الكيمياء وهذا القسم يختص بالتحليل الكيميائي لمواد الموجودة في المياة والتربة