المنظمات الدولية ودورها في حماية البيئة
تاريخ النشر 2016-03-15
تواصلت الاوراق لليوم الثالث للمؤتمر والثاني لمناقشة الاوراق حيث استمع المؤتمرون امس لتجارب المنظمات الدولية ودورها في حماية البيئة
الدكتور احمد جابر صباحي قدّم ورقة عن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) قائلا ان الهدف من الانشاء هو تمكين سكان الريف وتحسين الأمن الغذائي والتغذية الخاصة بهم و زيادة دخلهم مبينا ان الصندوق يشجع ويساعد المزارعين علي اتباع الطرق الزراعية التي تجعلهم أكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ.
وقال ان ايفاد تغطي مجموعة واسعة من الأنشطة البيئية التي تركز على إدارة الموارد الطبيعية ، وإنشاء أنظمة الحكم السليمة من خلال إشراك المستفيدين.مضيفاً أن مشاريع ايفاد في السودان تتضمن برنامج إدارة الموارد غرب السودان (WSRMP):و مشروع تطوير البذور (SDP)و مشروع التنمية الريفية المتكاملة البطانة (BIRDP)ومشروع Access الريفية (RAP)وكذلك دعم المنتجين في الزراعة التقليدية المطرية بولاية سنار (إدامة) و مشروع احتجاز الكربون ومشروع المرونة (LMRP) لتسويق الثروة الحيوانية .
وابانت ان ايفاد تنشط في إدارة المراعي وتقنيات حصاد المياه وتثبيت الكثبان الرملية والغابات واعداد الارض من خلال اجراء دراسات في إدارة الموارد الطبيعية والقضايا المتعلقة بالأراضي
من جانبه اشاد مساعد مدير مكتب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بنيروبي يسن مهدي بالمشاركة الواسعة التي لم تقتصر علي الدول الإفريقية بل شملت المنظمات الدولية والإقليمية ودول شرق آسيا وأوروبا.
وأضاف مهدي في تصريح صحفي أن المؤتمر يعد سانحة لتبادل الأفكار والتجارب بين الجهات المشاركة لبلورة الرؤى المستقبلية بغية إيجاد حلول للمشاكل التي تتعلق بالبيئة ولمواجهة تحديات التغير المناخي. مؤكدا على أهمية تكامل الأدوار لإيجاد الحلول المناسبة ، وأضاف أن المنظمات تقدم الدعم للدول الأقل نموا لمجابهة التحديات المتعلقة بمجال البيئة.
وأشارمهدي لأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعات ومراكز البحوث في مجالات البيئة وابان أن معالجة الآثار الناتجة عن التغير المناخي هي قضية تتطلب جهود مشتركة بين مختلف القطاعات
وفي ذات السياق قال دكتور بشرى حامد الخبير البيئي في تصريح صحفي لسونا ان الأحزمة الشجرية من أهم المعالجات البيئية للتغيرات المناخية لمقدرتها الكبيرة في امتصاص الغازات الدافئة وإطلاق الأوكسجين في البيئة المحيطة إضافة إلى أنها تعمل على تلطيف الجو وتخفيف آثار التغيرات المناخية ومكافحة الجفاف والتصحر وتثبيت التربة مع وقف زحف الرمال وزياده إنتاجية التربة وجعلها غنية بالمكونات الحيوية اللازمة لزيادة الإنتاج، اضافة لعلاقتها التوازنية المتبادلة بين المجتمع والغابات والتي تشكل مروداً أساسياً للمعاش المواطن في حالة المحافظة عليها والتعامل معها وفق منظور بيئي مستدام.
وأشار لأهمية الأحزمة الشجرية لكافة السودان ولولاية الخرطوم باعتبارها مصد طبيعي للغبار والأتربة والسيول بجانب أنها مورد أساسي لمكافحة الفقر في المناطق الريفية وبالتالي ضمان استقرار الريف ووقف الهجرة إلى المدينة وهذا يحقق التوزيع السكاني العادل لمواطني ولاية الخرطوم ويخفف الضغط على الموارد الطبيعية في الولاية.
وقال ان التغيرات المناخية تؤثر علي الاقتصاد والتنمية واضاف اننا نرى ذلك في تدهور وقلة المراعي ومصادر المياه الأمر الذي يؤدي إلى الاحتكاك والنزاعات المستمرة بين الرعاة والمزارعين، اضافة الي تأثيرها المباشر على القطاع التقليدي والذي يمثل 70% من الإنتاج في السودان وبالتالي يؤثر بصورة كبيرة على الناتج الإجمالي القومي بالسودان .. .