د. اسامة سيد أحمد : نصيب مساهمة السودان في الملوثات الجوية يعتبر نسبة ضئيلة
تاريخ النشر 2016-03-13
أكد الدكتور اسامة سيد أحمد حسين مدير مركز تدبر للبحث العلمي والتكنولوجي أن نصيب مساهمة السودان في الملوثات الجوية المنبعثة من قطاع الطاقة مقارنة مع مجموع الانبعاث العالمي تعتبر نسبة ضئيلة جداً
واشار في الورقة التي قدمها اليوم بمؤتمر البيئة الأول لتنفيذ الحزام الشجري بعنوان التلوث الجوي من محطات التوليد الحراري بالخرطوم ، الي ان الدراسة عن الملوثات الجوية المنبعثة من قطاع الطاقة تحديداً (التوليد الحراري) لمحطتي الشهيد محمود شريف (بحري الحرارية) ومجمع قري للتلوليد الحراري مبينا ان الهدف من الورقة هو التعريف بأنواع الانبعاثات الغازية وتركيزاتها ومن ثم فرص وامكانية تقليل هذه الانبعثات وإمكانية تحويلها إلي ملوثات أقل خطورة عبر إمتصاصها بالوسائل والتقنيات الممكنة في قطاع الطاقة
واشارات الورقة الي انه تم اختيار ثلاثة ملوثات جوية تنفثها المنشأتان المختارتين شملت ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين والأمونيا باستخدام تقنية أنابيب الأمتصاص الانتشاري الجاهزة وتحليل العينات بمعامل فرادكو المرجعية بانجلترا .
واشارت الورقة الي ان الدراسة خلصت الي ان مستوى التركيزات الأرضية لكل من غازات ثاني أكسيد الكبريت وثاني اكسيد النتروجين (المتوسط السنوي) لموقعي الدراسة تتفاوت في تركيزاتها حسب المسافة من المصدر (علاقة طردية) وكلها ما دون العتبات الحدية والقيم الدليلية لكل من منظمة الصحة العالمية ، البنك الدولي والمعايير الحدية لجودة الهواء البريطانية والأمريكية .
وتطرقت الورقة الي ان مستوى التركيز الأرضي لغاز الأمونيا (النشادر) تتباين اعتمادا علي سرعة واتجاه الرياح ومعدل انبعاث الغاز في مراحل التشغيل للوحدات المختلفة لمجمع قري الحراري إضافة إلي الانبعاث المساحي الشارد من احواض المعالجة القادمة للمحطة ومصفاة الخرطوم المجاورة
وأوضحت الورقة ان كل نتائج التحليل دون العتبة الحدية المعيارية لمنظمة الصحة العالمية والدول الاوربية ولكنها تجاوز العتبة الحدية للرائحة النفاذة مما يؤثر علي طاقم المنتسبين العاملين بالمنشأة علي المدى الطويل والتعرض المستمر للغاز .
واشارت الورقة الي انعدام أجهزة الرصد المستمر للانبعاثات الغازية بالمنشأتين وكذلك انعدام الرصد الدوري والقياس لمستوى التركيزات الأرضية لعدم توفر الاهتمام المؤسسي بصحة وسلامة البيئه وضعف الميزانيات المعتمدة لوحدات الصحة وسلامة البيية .
وأوصت الورقة بضرورة استزراع الأحزمة الخضراء حول منشأت التوليد الحراري بانواع من الاشجار والنباتات ذات القدرة العالية علي أمتصاص الملوثات وتحويرها إلي عناصر بسيطة ، مع تركيب وحدة نزع الكبريت بمحطة بحري الحرارية وتركيب أنطمة التحكم المستمرة للانبعاث بالمنشأتين ، وانشاء برنامجي المراقبة للتلوث الهوائي والتحكم الوطنيين .